قالت مصادر صحية إن مجموعة من العاملين في معمل ادوية حكومي في حلب مصابين بالتهاب الكبد الفيروسي " B " و لا يزالون على رأس عملهم .
و ذكر موقع صحيفة " الوطن " المحلية أن بعض الاصابات يرجع بتاريخها إلى عام 2005 .
و طلب وزير الصحة من وزير الصناعة إبعاد جميع العمال المصابين إلى أماكن عمل خارج المعمل لتتم معالجتهم بشكل نهائي، وإجراء فحوصات لجميع العاملين في المعمل المذكور وخصوصاً من هم على تماس مباشر مع المنتج، علما أن الجهات المعنية لم تستكمل معالجة المشكلة، وهي ما تزال تعمل على هذه الإجراءات.
و نقل موقع الصحيفة عن معاون وزير الصحة جمال الوادي إن المريض المصاب بالتهاب الكبد في الكادر الطبي يجب استبعاده إلى حين التأكد من شفائه بمعايير طبية معينة ولا يجوز على الإطلاق إبقاؤه، أما إذا كان المصاب يعمل في تصنيع السيرومات أو أدوية الحقن بالوريد فاحتمال نقل العدوى يكون وارداً.
و بيّن "الوادي" أن التهاب الكبد ينقسم مبدئياً إلى 3 أقسام، أولها التهاب الكبد A الذي ينتقل عن طريق العدوى المباشرة بالتماس كالشرب من كأس شرب منها مصاب أو استخدام ملعقته، كما أن طفلاً واحداً يمكن أن ينقل العدوى إلى مئات الأطفال إذا شربوا بعده من صنبور الماء مباشرة.
وأضاف " هذا النوع من التهاب الكبد لا يترك عقابيل أو أخطاراً مستقبلية على المدى البعيد، على العكس من النوعين الآخرين من التهاب الكبد (C) و(B) اللذين قد يصبحان بعد 10 سنوات من الإصابة أو أكثر قادرين على أذية الخلايا الكبدية بشكل فعّال ودائم ويمكن أن يصاب المريض بما يسمى تشمع الكبد، وقد يصل الأمر إلى الإصابة بأورام سرطانية خبيثة ".
من جهتها ، قالت هالة الخاير مديرة الأمراض السارية والمزمنة في وزارة الصحة إن العامل الأسترالي هو تحليل يجرى لكشف الإصابة بالتهاب الكبد (B) وهو المستضد السطحي الذي تُكشف به الإصابة بهذا النوع من الالتهاب، أي هو المادة التي يرتكس لها جسم الإنسان عند الإصابة بالصنف (B)، وهي في الحالة الطبيعية غير موجودة في دم الإنسان، ووجودها يعني الإصابة بهذا المرض.
وأضافت الخاير ان تقديرات منظمة الصحة العالمية تشير إلى أن 4% من السكان في سوريا مصابون بالتهاب الكبد، ولكن عدد الإصابات المكتشف هو أقل من هذه النسبة بكثير، إذ إن المرضى الخاضعين للعلاج في الوقت الراهن لا يتجاوزون 3 آلاف مريض، والسبب في ذلك هو أن التهاب الكبد مرض صامت وليس في كل الحالات تظهر أعراضه.
و يأتي مرض التهاب الكبد (B) في الترتيب الثاني بعد التبغ كسبب للاصابة في السرطان ، كما انه يعتبر اكثر عدوى من فيروس نقص المناعة المكتسبة (الايدز) و يتواجد في الدم و سوائل الجسم الأخرى مثل (السائل المنوي - الإفرازات المهبلية - حليب الأم - الدموع - اللعاب).
وتتم العدوى عند التعرض لهذه السوائل أثناء المعاشرة الجنسية، استخدام إبر ملوثة، عن طريق الفم، أو عن طريق جرح أو خدش في الجلد.
يذكر أنه بمقدور فيروس الالتهاب الكبدي (B) العيش على سطح المواد الملوثة لمدة شهر ومن الممكن الإصابة به من خلال المشاركة في استخدام أدوات الحلاقة أو فرش الأسنان ، علما ان حوالي من %30 من الحالات لا تعرف الطريقة التي تمت بها العدوى.